Admin Admin
عدد المساهمات : 57 نقاط : 207 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/03/2011
| موضوع: و نحسبه هينا و هو عظيم إنه اليمين الغموس و العياذ بالله منه و من مقترفه الخميس 5 مايو - 5:35 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليمين الغموس - اليمين في اللغة : - قال ابن فارس : في معجم مقاييس اللغة " اليمين : الحلف سُمي الحلف يميناً لأن المتحالفين كأن أحدهما يصفق يمينه على يمين صاحبه . - وقال صاحب مختار الصحاح : اليمين القسم والجمع أيمُن و أيمان . قيل سميت بذلك لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كل امرئ منهم يمينه على يمين صاحبه . - وقال صاحب المعجم الوسيط : اليمين : من معانيها القسم .
- وأما اليمين شرعاً : - - فهي توكيـد حكـم بذكـر معظـم على صفـة مخصـوصة . - وأما الغموس في اللغة :
- - "غمس" قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة : "والغين والميم والسين أصل واحد صحيح يدل على غطّ الشي يقال غمس الثوب واليد في الماء إذا غططته فيـه ... إلى أن قال اليمين الغموس : قال قوم معناه أنها تغمس صاحبها في الإثم وقال قوم الغموس النافذة والمعنيان وإن اختلفا فالقياس واحد لأنها إذا نفذت فقد انغمست - وقال صاحب المعجم الوسيط : الغموس اليمين الغموس : الكاذبة تغمس صاحبها في الإثم وفي الحديث " اليمين الغموس تذر الديار بلاقع"
- وقال صاحب مختار الصحاح :- اليمين الغموس هي التي تغمس صاحبها في الإثم . - وأما اليمين الغموس عند الفقهاء :-
فقد قال الجمهور :- هي التي يحلفها على أمر ماض كاذباً عالماً
اليمين الغموس هي اليمين الكاذبة عمدا، وسميت غموسا لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ومِنْ ثَمَّ في النار، والإتيان باليمين الغموس حرام، ومن الكبائر؛ لما فيه من الجرأة العظيمة على الله.
قال ابن حجر الهيتمي في كتابه: الزواجر عن اقتراف الكبائر: كتاب الأيمان : الكبيرة التاسعة والعاشرة والحادية عشرة بعد الأربعمائة : اليمين الغموس واليمين الكاذبة.. انتهى
وهذه اليمين الكاذبة ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في ذمها وبيان أنها من الكبائر والترهيب من الإقدام عليها، فعن عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ عَلَيْهَا فَاجِرٌ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {آل عمران:77} فَجَاءَ الْأَشْعَثُ فَقَالَ: مَا حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ كَانَتْ لِي بِئْرٌ فِي أَرْضِ ابْنِ عَمٍّ لِي فَقَالَ لِي: شُهُودَكَ. قُلْتُ: مَا لِي شُهُودٌ. قَالَ: فَيَمِينُهُ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا يَحْلِفَ، فَذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْحَدِيثَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ذَلِكَ تَصْدِيقًا لَهُ. رواه البخاري ومسلم
وقال ابن عبد البر في التمهيد: لا كفارة فيها لعظم إثمها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى
وَلِهَذَا إذَا كَانَتْ الْيَمِينُ غَمُوسًا كَانَتْ مِنْ الْكَبَائِرِ الْمُوجِبَةِ لِلنَّارِ, كَمَا قَالَ تَعَالَى:إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَذَكَرَهَا النَّبِيُّ فِي عَدِّ الْكَبَائِرِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إذَا تَعَمَّدَ أَنْ يَعْقِدَ بِاَللَّهِ مَا لَيْسَ مُنْعَقِدًا بِهِ فَقَدْ نَقَصَ الصِّلَةَ الَّتِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ، بِمَنْزِلَةِ مَنْ أَخْبَرَ عَنْ اللَّهِ بِمَا هُوَ مُنَزَّهٌ عَنْهُ أَوْ تَبَرَّأَ مِنْ اللَّهِ. انتهـى.
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (23/133) : " اليمين الغموس من كبائر الذنوب ، ولا تجدي فيها الكفارة لعظيم إثمها ، ولا تجب فيها الكفارة على الصحيح من قولي العلماء ، وإنما تجب فيها التوبة والاستغفار " انتهى .
وسواء قيل بوجوب الكفارة أم لا ؟ فإن الكفارة لا تكفر إثم اليمين الغموس ، بل لا بد من التوبة النصوح .
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (34/139) بعد أن نقل الخلاف في كفارة اليمين الغموس : " واتفقوا على أن الإثم لا يسقط بمجرد الكفارة " انتهى
من فتاوى العلامة ابن باز رحمه الله
تعريف اليمين الغموس
ما هي اليمين الغموس، وهل توجد كفارة لليمين الغموس إن كان كذلك؟
اليمين الغموسهو اليمين الكاذبة التي يقتطع بها الإنسان حق أخيه بغير حق، هذه اليمين الغموس الكاذبة، وهي التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة)، وفي اللفظ الآخر: (لقي الله وهو عليه غضبان) فالذي يحلف كاذباً أنه اشترى كذا أو أنه أعطي كذا، أو ما أشبه ذلك وهو كاذب فهذه هي اليمين الفاجرة الغموس، يأخذ بها مال أخيه بغير حق، أو يحلف على أنه ما فعل كذا من العدوان على أخيه أو أنه ما سبه أو ما أشبه ذلك وهو كاذب، هذه اليمين الغموس الذي يقتطع بها حق أخيه بغير حق، فكل كاذبة فهي يمين غموس، لكنها تختلف في الكبر والعظم على حسب ما يترتب عليها من الظلم والشر. وليس فيها كفارة فيها العقوبة العظيمة والوعيد الشديد، فلو قال: والله ما سافرت ويكذب تكون يمين غموس كاذبة، يأثم بها، ولكنها ليست مثل من قال: والله ما أخذت منه ولا شيء وقد أخذ منه شيئاً، لأن هذا أخذ مال أخيه بغير حق، كأن ادَّعى عليه الإنسان يقول أنه اقترض مني ألف ريال، فيحلف ويقول: ما اقترضت منه، والمقرض ما عنده بينة والمقترض كاذب يقول: والله ما اقترضت منه، هذه يمين غموس؛ لأنه أخذ بها مال أخيه بغير حق، أو أعاره عارية مثل سلاح أو عباءة أو إناء، ثم يجحد ويحلف أنه ما استعار هذه يمين غموس؛ لأنه أخذ مال أخيه بغير حق، بهذه اليمين، أو باع على أخيه شيئاً ثم جحد البيع وليس عنده بينة، ليس عند المشتري بينة، فيحلف أني ما بعتك! فهذه يمين غموس عظيمة خطيرة؛ لأنه أخذ مال أخيه بغير حق، جحد حق أخيه بغير حق، وهكذا ما أشبه ذلك، واليمين الغموس -كما تقدم- هي الكاذبة لكنها تختلف وتتفاوت تفاوتاً عظيماً على حسب ما يترتب عليها من الشر. | |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 57 نقاط : 207 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/03/2011
| موضوع: رد: و نحسبه هينا و هو عظيم إنه اليمين الغموس و العياذ بالله منه و من مقترفه الخميس 5 مايو - 5:58 | |
| | |
|